شرح الأبيات
1. يبدأ الشاعر في وصف الطالب وصفاً مشرقاً إذ يصوره عندما يذهب باكراً إلى مدرسته بإشراقة الضحى في صباح يوم جديد، وهذه الإشراقة تنم عن مدى بهاء طلعته ومحياه عندما يذهب إلى مدرسته.
2. يذهب الطالب إلى مدرسته كلّ صباح طالباً العلم ينهل من منهلها العذب مع الناهلين.
3. أشاع ميلاد الطفل في الأسرة جواً من البهجة والسعادة والسرور والإشراق بمولده.
4. يتابع الشاعر وصفه للطفل فيرسم على ثغره (فمه) ابتسامة بشر، أعملت في قلب الأهل سروراً دائماً.
5. إنّ تحقيق الأماني والآمال لا يتأتى إلا بولادة الأطفال، فكان ذلك الطفل مبعث أمل لأهله، ومقصد كلّ سرور.
6. قد فرح الأهل بمقدم الطفل بينهم، وشبهوه بجمال المحيا والطلعة، وصوروه بالكوكب الساطع الذي يظهر في مكان سكناهم وهو الوادي.
7. قد ترعرع الطفل بينهم جميلاً بهيّ الطلعة كالنّوار المتفتح في الأعواد الغضة الجرداء، فأضاف لأهله جمالاً وسروراً.
8. يصور الشاعر مراحل نمو الطفل، فيغدو هذا الطفل صبياً يمشي بين الربوع، يأخذ من صفات أجداده المجد العظيم.
9. ينمو الطفل ليصبح فتى يافعاً يفهم ما يدور حوله، ويتقدم نحو المستقبل الآمن.
10. أكثر ما يميز هذا الطفل في سني عمره هذه أنه حاد الذكاء، فطنٌ في الرأي.
11. وقد أنعم الله عليه هذه النعمة بأن جعله من الأطفال النجباء، وهذا فضل من الله تعالى عليه.
12. يسدي الشاعر إلى الطالب الطموح عدداً من النصائح المفيدة: وهي: أن يسير نحو المجد والتقدم والعياء، ويقول له أنّ دنياه دار كفاح ونضال لا يفوز فيها إلا المثابرون.
13. يتابع الشاعر في إسداء النصائح له فيقول له: تفكّر جيداً واقرأ بتدبر ما قدمه لنا أصحاب العقول الراجحة من حكمة بالغة ومن إرشاد مفيد لنا.
14. ويتابع أيضاً إسدائه فيقول له: انظر إلى الشعراء السابقين الذين امتطوا صهوة المجد، كن منهم، وطوّف معهم (كعبة القُصّاد)؛ لأنك مثابر تستطيع أن تحقق ما تصبو إليه.
15. يطمئن الشاعر هذا الطالب الفذ النجيب، بأنه محلّ ثقة هؤلاء الشعراء الكبار مذ كنت طفلاً صغيراً وحتى أصبحت طالباً نجيباً، فالأماني كلها معقودة بك لتحقق ما عجز آخرون عن تحقيقه، فأنت أهل لذلك.
تنويـــــه
1. صور الشاعر الطالب في مراحل نموه المختلفة مذ كان طفلاً حتى أصبح طالباً نجيباً، وكذلك صور مدى سعادة أهله به وفرحهم الشديد بمقدمه أولاً ثم بدخوله المدرسة التي اكتشفت مواهبه الفذّة حتى عقد عليه الشعراء الكبار آمالهم بأنه سيصبح فيما بعد رجلاً مكافحاً ومثابراً فذاً، وعنصراً فاعلاً في بناء وطنه.
2. أبدع الشاعر وصف الطفل أيما إبداع مستوحياً وصفه من عناصر الطبيعة الجذابة، وقرن بين الماضي المتعلق بالأجداد العظام وبين الحاضر المشرق المتألق.